هذه الجولة في ذاتها بين سطور الفصول الاولي اثارت اهتمامي بهذا الموضوع وتساؤلي حول إمكانيات عرض المتاحف والمقتنيات التي تفيد في دعم العملية التعليمية بوسائل أخرى. ولعل الكاتبة كانت قد استشعرت هذا السؤال, بما لها من معارف متقدمة وخبرات عالية بالفضاء المعلوماتي الذى اصبح يتسع لعرض مخزون معرفي بوسائل متعددة لا يتسع لها الاتاحة المادية علي ارض الواقع, فانتقلت بنا الي قواعد البيانات علي شبكة الانترنت والمواقع العديدة التي تعرض في مجالاتها ما لا يتسع له الوجود المادي علي ارض الواقع, كما كان التجول بين المتاحف التعليمية وابعادها العلمية علي ارض الواقع سهلاً وميسوراً, كان الانتقال الي الفضاء المعلوماتي ومواقع شبكة الانترنت اكثر سهولة ويسراً, حيث انتقلت بنا من خلال سطور الفصول التالية الي مواقع المتاحف علي الشبكة سواء كان لها وجود مادي علي ارض الواقع, او تلك التي تعرض فقط علي هذه المواقع والتي اطلقت عليها الكاتبة المتاحف الافتراضية. ولذلك يخرج القارىء من السياحة بين مواقع هذه المتاحف بأهم خصائصها ومعالمها في التصميم والبناء وعرض المصورات وطرق التجول والتفاعل والاستفادة من الارشادات والمساعدات التي تقدمها مواقع هذه المتاحف علي الشبكة للزائرين من الطلاب والمتعلمين واصحاب الاهتمام بهذا المجال. ولان السياحة داخل هذه المتاحف التعليمية علي مستوي العالم لم تكن هدفاً في حد ذاتها, فإن الكاتبة استفادت بنتائجها في رسم دليل لتصميم المتاحف التعليمية و بنائها علي شبكة الانترنت مستعينة بنماذج التصميم التعليمي التي اعتمدت علي نموذج مقترح منها ليكون هادياً لها في مراحل متعددة بدءاً من دراسة الواقع وتحليله وصولاً الي اسس التصميم والبناء والتطوير بالانتاج والنشر علي الشبكة, ليكون هذا الدليل هادياً للآخرين في تصميم المتاحف التعليمية علي شبكة الانترنت والاستفادة من خصائصها في إتاحة النشر علي مواقعها.